"شيء واحد يقهرني : ان الذاكرة هي في الغالب خاصية مرافقة للغباء، انها عادة تنتمي للنفوس الغبية التي تغدو اكثر غباء بسبب الحمل المضاعف التي تضعه فوقها الذاكرة، مع ذلك ما الذي سنصبح عليه بدون ذاكرة؟ سننسى صداقاتنا، حبنا، متعنا، اعمالنا، و العبقري سيكون عاجزا عن تجميع أفكاره، و القلوب المليئة بالحنان ستفقد حنانها اذا لم تتذكره، وجودنا سيختزل الى لحظات متعاقبة لحاضر متدفق دائم، سوف لن يكون هناك ماض"
ألبرتو مانغويل
ألبرتو مانغويل
..
أخيراً
عادت دار الساقي للاستحواذ على كنز البرتو مانغويل.
فبعد أن قدمت مفاجأتها الكبري حينما فاجأت المكتبة العربية عام 2001 بترجمتها العظيمة التي أنجزها سامي شمعون للكتاب العظيم "تاريخ القراءة" لمؤلفه الموسوعي البرتو مانغويل، تركت الساحة لغيرها، حيث أصدرت دار كنعان ترجمة " في غابة المراة – دراسة عن الكلمات والعالم" التي أنجزها سلمان حرفوش مع مقدمة وافية لفيصل دراج.
ثم استلمت المهمة دار المدى حيث أصدرت 3 كتب هي "يوميات القراءة – تأملات قاريء شغوف في عالم القراءة" و"المكتبة في الليل" و"فن القراءة" وكلها من ترجمة عباس المفرجي.
من جهته لم يغب المركز الثقافي العربي عن المنافسة حيث أصدر كتاب" المخلوقات الوهمية و ضيفًا على بورخيس" الذي احتوى اضافة لنص بورخيس على كتابة مانغويل عن بورخيس وأنجز هذه الترجمة الشاعر الراحل بسام حجار.
وقبل أن تبادر المدى في عمليتها الرابعة دخلت دار طوى على الخط حيث نشرت ترجمة د. منذر العياشي لرواية مانغويل الشهيرة " كل البشر كاذبون" التي أعادت طباعتها بعد ذلك دار نينوى.
هذا الاهتمام حفز دار الساقي على استعادة مجدها السابق حيث استحوذت على كافة اصدارات مانغويل، وبدأت في ترجمتها ونشرها تباعا وبشكل ملفت.
حيث أعادت ترجمة كل من " مع بورخيس – ترجمة: أحمد م. أحمد " و"المكتبة في الليل – ترجمة: أحمد م. أحمد" و يوميات القراءة – ترجمة: أديب الخوري" و"فن القراءة – نرجمة: جولان حاجي" و"كل الناس كاذبون – ترجمة: جولان حاجي "
كما قدمت للمكتبة العربية الاصدارات الجديدة التالية "عودة" و" عاشق مولع بالتفاصيل" و"مدينة الكلمات" و" الفضول" وجميعها من ترجمة يزن الحاج
عادت دار الساقي للاستحواذ على كنز البرتو مانغويل.
فبعد أن قدمت مفاجأتها الكبري حينما فاجأت المكتبة العربية عام 2001 بترجمتها العظيمة التي أنجزها سامي شمعون للكتاب العظيم "تاريخ القراءة" لمؤلفه الموسوعي البرتو مانغويل، تركت الساحة لغيرها، حيث أصدرت دار كنعان ترجمة " في غابة المراة – دراسة عن الكلمات والعالم" التي أنجزها سلمان حرفوش مع مقدمة وافية لفيصل دراج.
ثم استلمت المهمة دار المدى حيث أصدرت 3 كتب هي "يوميات القراءة – تأملات قاريء شغوف في عالم القراءة" و"المكتبة في الليل" و"فن القراءة" وكلها من ترجمة عباس المفرجي.
من جهته لم يغب المركز الثقافي العربي عن المنافسة حيث أصدر كتاب" المخلوقات الوهمية و ضيفًا على بورخيس" الذي احتوى اضافة لنص بورخيس على كتابة مانغويل عن بورخيس وأنجز هذه الترجمة الشاعر الراحل بسام حجار.
وقبل أن تبادر المدى في عمليتها الرابعة دخلت دار طوى على الخط حيث نشرت ترجمة د. منذر العياشي لرواية مانغويل الشهيرة " كل البشر كاذبون" التي أعادت طباعتها بعد ذلك دار نينوى.
هذا الاهتمام حفز دار الساقي على استعادة مجدها السابق حيث استحوذت على كافة اصدارات مانغويل، وبدأت في ترجمتها ونشرها تباعا وبشكل ملفت.
حيث أعادت ترجمة كل من " مع بورخيس – ترجمة: أحمد م. أحمد " و"المكتبة في الليل – ترجمة: أحمد م. أحمد" و يوميات القراءة – ترجمة: أديب الخوري" و"فن القراءة – نرجمة: جولان حاجي" و"كل الناس كاذبون – ترجمة: جولان حاجي "
كما قدمت للمكتبة العربية الاصدارات الجديدة التالية "عودة" و" عاشق مولع بالتفاصيل" و"مدينة الكلمات" و" الفضول" وجميعها من ترجمة يزن الحاج
..
تجربة ومغامرة الساقي تستحق التقدير ولكن لكي يكون العمل مكتملا لا بد أن نهتم بمستوى الترجمة مثلما تهتم بجودة الطباعة وأن تقدم لنا أعمالاً في مستوى تقديمها لـ "تاريخ القراءة"، خاصة وأن الكتب المهمة لمانغويل لم تصدر ترجمتها العربية بعد، مثل " هوميروس في الإلياذة والأوديسة" و"أطلس الأماكن المتخيلة" و" الأخبار القادمة من البلد الأجنبي".
..
وعودة إلى عوالم مانغويل الارجنتيني الأصل والكندي الجنسية والمقيم بفرنسا حيث عيِّن مديراً لهيئة الفنون والآداب، قبل أن يتم تعيينه قبل أشهر مديرا للمكتبة الوطنية في الارجنتين، أجدني أقولها بيقين ناصع بأنه كان أحد ثلاثة ألهموني جدوى عشق الكتب وتبرير فتنتها.
وهؤلاء هم
بورخيس أولا في المعرفة والتأثيرلعشقه لها حد التقديس
وامبرتو إيكو تاليا بسبب تعميقه لهذا الشغف تأصيلا وتكريسا
وثالثهم مانغويل الذي حول الشغف إلى إبداع بديع ومثير ومستفز.
فأنا منذ البدايات الأولى كان شغفي بالقراءة والكتب واقتنائها ملفتاً لبيئتي القريبة ومحيطي الموازي إلى حد أن شاعرنا العظيم محمد الثبيتي يرحمه الله عندما ذكرته في ليلة عاصفة بقصيدة صديقنا الناقد المبدع الدكتور سعيد السريحي التي كتبها عن الجاحظ ونشرها في أوائل الثمانينات ثم ودع الشعر مبدعا وتلقاه ناقدا وللثبيتي تحديداً بحميمية أشد، علق قائلا
"يبدو أن نهايتك ستكون مثل نهاية الجاحظ"
إشارة إلى وفاته بسبب تساقط كتب المكتبة عليه.
ولكن حضور هؤلاء الثلاثة جعل العلاقة أقل بؤسا وأكثر جمالا.
وهؤلاء هم
بورخيس أولا في المعرفة والتأثيرلعشقه لها حد التقديس
وامبرتو إيكو تاليا بسبب تعميقه لهذا الشغف تأصيلا وتكريسا
وثالثهم مانغويل الذي حول الشغف إلى إبداع بديع ومثير ومستفز.
فأنا منذ البدايات الأولى كان شغفي بالقراءة والكتب واقتنائها ملفتاً لبيئتي القريبة ومحيطي الموازي إلى حد أن شاعرنا العظيم محمد الثبيتي يرحمه الله عندما ذكرته في ليلة عاصفة بقصيدة صديقنا الناقد المبدع الدكتور سعيد السريحي التي كتبها عن الجاحظ ونشرها في أوائل الثمانينات ثم ودع الشعر مبدعا وتلقاه ناقدا وللثبيتي تحديداً بحميمية أشد، علق قائلا
"يبدو أن نهايتك ستكون مثل نهاية الجاحظ"
إشارة إلى وفاته بسبب تساقط كتب المكتبة عليه.
ولكن حضور هؤلاء الثلاثة جعل العلاقة أقل بؤسا وأكثر جمالا.
..
وأخيراً
مانغويل المثقف الكوني الذي يجيد عدة لغات، والشغوف بالكتب والمكتبات والقراءة، والناقد والروائي أيضا. نجد أنه استلهم من قربه ومقاربته للمبدع الكبير بورخيس المعنى السري لحياة الكتب والمكتبات، وأكمل الطريق بعد ذلك محققا أقصى درجات الذيوع والإبداع والانتشار حتى حصد 18 جائزة منذ 2007 .
بدأ مسيرته الكتابية عام 1980 بكتاب "أطلس الأماكن المتخيلة"، وصل أقصى تحدياتها في كتاب "تأريخ القراءة " وخاض غمار الشغف بالكتب والقراءة ممارسة وكتابة بشكل مبهج ومنقطع النظير، تجسدت في كتب ودراسات بل تجاوزت هذا إلى تحولها إلى رؤى روائية مزجت الواقعي بالمتخيل.
مانغويل المثقف الكوني الذي يجيد عدة لغات، والشغوف بالكتب والمكتبات والقراءة، والناقد والروائي أيضا. نجد أنه استلهم من قربه ومقاربته للمبدع الكبير بورخيس المعنى السري لحياة الكتب والمكتبات، وأكمل الطريق بعد ذلك محققا أقصى درجات الذيوع والإبداع والانتشار حتى حصد 18 جائزة منذ 2007 .
بدأ مسيرته الكتابية عام 1980 بكتاب "أطلس الأماكن المتخيلة"، وصل أقصى تحدياتها في كتاب "تأريخ القراءة " وخاض غمار الشغف بالكتب والقراءة ممارسة وكتابة بشكل مبهج ومنقطع النظير، تجسدت في كتب ودراسات بل تجاوزت هذا إلى تحولها إلى رؤى روائية مزجت الواقعي بالمتخيل.
جميــل ..شكرا جزيلا
ردحذف