نغيب عن فعالية " أنت واحدها .. وهي أعضاؤك انتثرت"،
ولكن يحضر قطبها محمد عفيفي مطر كالبرق في أوردة ذاكرتنا.
وكالمطر في أرواحنا.
فهذا الذي خرج من وعي الأرض والثقافة والمجتمع المصري
ومن لغة عامية سحيقة وعميقة وثرية، استطاع أن يصنع قصيدة حديثة جدا، بلغة عربية مصرية بالغة الخصوصية.
فحينما نجد كل الشعراء ينشدون الفصحى التي يتقاسم إرثها الجميع، نجد مطر يقتنص من هذا المعاش اليومي الذي استوعبه - حد الغرق – لغة خاصة به، تستوعب كل هواجسه الشعرية.
خرج مبكرا من "من دفتر الصمت"
وهو يرى بروح ناصعة كيف " يتحدث الطمي"
ليكتب برؤية بصيرة "كتاب الارض والدم"،
ويصدقنا القول في زمن الأكاذيب حين يقدم "شهادة البكاء في زمن الضحك"
متأملاً "رسوم على قشرة الليل" يتجلى فيها "الجوع والقمر"
ليقول لنا هذه "ملامح من الوجه الأمبيذوقليسي"
ويرصد بما يتجاوز اليقين "احتفاليات المومياء المتوحشة"،
ومتوجسا بما يصل إلى حد الشك من كل الفواصل، وأولها "فاصلة إيقاعات النمل".
ولكن كل هذا لم يمنعه من الاحتفاء بـ " رباعية الفرح" من أجل أن يكتب ملحمته الأبهى "أنت واحدها وهي أعضاؤك انتثرت".
,,
محمد عفيفي مطر
أعاد للبداهة مكانتها
فحينما انشغل كل الشعراء بكتابة الأناشيد والوصايا و
كتب صلاته بحب كبير للناس والأرض
وكأن حبره قطر من ماء النيل الذي يجري مجري الدم في أوردته وشرايينه.
لا يشبه أحدا وكلهم يتشبهون به
وبعضهم يوشون به
..
ولد ليكون شاعرا
وعاش كذلك
فزرع القصيدة مثل أسلافه في أرض الحنين
متحدة بكل تجليات الحياة التي يحياها الفلاحون والمزارعون
وأولها الشغف والطمي
وليس آخرها الجوع والفقر.
ورحل
مثلما رحل آباؤه
لا يملك من الحياة
إلا ما تملكه القصيدة.
..
رحل عفيفي مطر
من حياتنا
كما نتوهم
ولكنه عاش في كل الحيوات
التي لا زلنا ننتظرها.
..
البقاء لله
والمجد للشعر
والبهاء للقصيدة
والمحبة
كل المحبة
لمن عاش وكتب كل هذا الألق.
وكالمطر في أرواحنا.
فهذا الذي خرج من وعي الأرض والثقافة والمجتمع المصري
ومن لغة عامية سحيقة وعميقة وثرية، استطاع أن يصنع قصيدة حديثة جدا، بلغة عربية مصرية بالغة الخصوصية.
فحينما نجد كل الشعراء ينشدون الفصحى التي يتقاسم إرثها الجميع، نجد مطر يقتنص من هذا المعاش اليومي الذي استوعبه - حد الغرق – لغة خاصة به، تستوعب كل هواجسه الشعرية.
خرج مبكرا من "من دفتر الصمت"
وهو يرى بروح ناصعة كيف " يتحدث الطمي"
ليكتب برؤية بصيرة "كتاب الارض والدم"،
ويصدقنا القول في زمن الأكاذيب حين يقدم "شهادة البكاء في زمن الضحك"
متأملاً "رسوم على قشرة الليل" يتجلى فيها "الجوع والقمر"
ليقول لنا هذه "ملامح من الوجه الأمبيذوقليسي"
ويرصد بما يتجاوز اليقين "احتفاليات المومياء المتوحشة"،
ومتوجسا بما يصل إلى حد الشك من كل الفواصل، وأولها "فاصلة إيقاعات النمل".
ولكن كل هذا لم يمنعه من الاحتفاء بـ " رباعية الفرح" من أجل أن يكتب ملحمته الأبهى "أنت واحدها وهي أعضاؤك انتثرت".
,,
محمد عفيفي مطر
أعاد للبداهة مكانتها
فحينما انشغل كل الشعراء بكتابة الأناشيد والوصايا و
كتب صلاته بحب كبير للناس والأرض
وكأن حبره قطر من ماء النيل الذي يجري مجري الدم في أوردته وشرايينه.
لا يشبه أحدا وكلهم يتشبهون به
وبعضهم يوشون به
..
ولد ليكون شاعرا
وعاش كذلك
فزرع القصيدة مثل أسلافه في أرض الحنين
متحدة بكل تجليات الحياة التي يحياها الفلاحون والمزارعون
وأولها الشغف والطمي
وليس آخرها الجوع والفقر.
ورحل
مثلما رحل آباؤه
لا يملك من الحياة
إلا ما تملكه القصيدة.
..
رحل عفيفي مطر
من حياتنا
كما نتوهم
ولكنه عاش في كل الحيوات
التي لا زلنا ننتظرها.
..
البقاء لله
والمجد للشعر
والبهاء للقصيدة
والمحبة
كل المحبة
لمن عاش وكتب كل هذا الألق.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق